البيت الأبيض يحقق في تفشي الأمراض المزمنة بأمريكا.. وتقرير رسمي مرتقب يكشف الأسباب

يستعد البيت الأبيض لإصدار تقرير رسمي، اليوم الخميس، حول أسباب تفشي الأمراض المزمنة في الولايات المتحدة، في إطار تحقيق تقوده لجنة رفيعة المستوى يرأسها وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت إف. كينيدي جونيور، استجابة لتوجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، فإن التقرير يأتي نتيجة لأمر تنفيذي أصدره ترامب في فبراير الماضي، قضى بتشكيل لجنة خاصة تحت شعار "لنجعل أمريكا صحية مجددًا" (MAHA)، بهدف دراسة الأسباب الجذرية لانتشار الأمراض المزمنة، ووضع خطة لمعالجة أمراض الطفولة على وجه الخصوص.

من المقرر أن يتضمن التقرير المنتظر هذا الأسبوع، ملخصًا للنتائج الأولية، على أن تصدر لاحقًا وثيقة استراتيجية مفصلة في أغسطس المقبل، تتناول سبل التصدي للمشكلات الصحية المتفاقمة في البلاد.

اللجنة تعمل بتنسيق مشترك بين وزارة الصحة والخدمات الإنسانية والبيت الأبيض، بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين، من بينهم وزيرة الزراعة بروك رولينز، إضافة إلى قيادات الوكالات الصحية الفيدرالية.

يتوقع مراقبون أن يعكس التقرير توجهات كينيدي المعلنة خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، والتي تتضمن مراجعة شاملة لسلامة اللقاحات، وتشديد معايير مراقبة سلامة الأغذية، بالإضافة إلى الحد من استخدام المواد الصناعية مثل الأصباغ الاصطناعية والمكونات البترولية في المنتجات الغذائية.

كما سيتناول التقرير قضية استخدام المبيدات الحشرية، لا سيما مادة "الغليفوسات" المثيرة للجدل، والتي تستخدم في تسريع حصاد المحاصيل، وهي نقطة أثارت قلق بعض المجموعات الزراعية خشية أن تؤثر التوصيات سلبًا على ممارسات الزراعة والأمن الغذائي.

من جانبه، أكد جيف هوت، المدير السابق لحملة كينيدي الرئاسية وأحد أبرز الداعمين لمبادراته الصحية، أن التقرير لن يحمل توصيات صادمة، بل سيركز على الشفافية والاعتماد على البيانات العلمية، بعيدًا عن إثارة الجدل.

يأتي هذا التقرير في وقت حساس تعاني فيه الولايات المتحدة من ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بأمراض مزمنة، بالتزامن مع تحذيرات متزايدة من تفشي أمراض معدية مثل الحصبة وإنفلونزا الطيور، ما يجعل نتائج التحقيق المنتظر محط أنظار الأوساط الصحية والسياسية على حد سواء.